الثلاثاء، 26 يونيو 2012

بَصِيْص مِن الامَل

 


...........................



تَحْت قُبَّعَتَي الْسَّوْدَاء قَرَّرْت ان ابْحُر بِسَفِينَتِي عَكْس الاتِّجَاه


وَاكْسِر زَيْف الْظِّلال حَوْلِي بِمَطَارِق الْحَقِيْقَه ادَرْت قُبَّعَتَي بِاتِّجَاه شُرْفَة الْغُرُوْب


وَوَدَّعْت نِصْف سَوَاحِلِي هُنَا وَالْنَّص الْاخِر قَرَّرْت الاحْتِفَاظ بِه ....

حُرِّرَت قُيُوْد افْكَارِي وَامْتَطَيْت صَهْوَة مَرْكَبِي وَانْطَلَقْت بَاحِثَة عَن نُقْطَة الْتِقَاء فَلَرُبَّمَا اعُوُوّد مِن رِحْلَتَي يَوْمَا ...
اخَذَت اشُق عُبَاب الْبَحْر تَارَة يَصْرَعُنِي الْمَوْج وَتَارَة اصْرَعْه بَيْن مَوْجَة وَاخْرَى تُصَادِفُنِي احَاسِيِس وَذّكَريِات مُنْذ الْطُفُوْلَه
بِالْكَاد اذْكُرْهَا ..
يَنْتَابُنِي الْشُّعُوْر بِالْحَنِيْن الَى شُطَآَان الْطُفُوْلَه.. الْطُّيُوْر .. وَالْرَّمْل الْطَّرِي ..
وَالاصْدَاف الَّتِي اجْمَعْهَا مَع شَئ اخِر لَا اعْرِفُه ..
وَالَى تِلْك الْعَجُوز تُمْسِك يَدَاي الصَغِيرَّتَان وَتَقْرَأ لِي طَالِع الْحَظ وَانَا ابْتَسِم ...

كُل ذَلِك اصْبَح مِن الْمَاضِي ،،
كُل مَا يُخَالِجَنُي الْان هُو اهَازِيج الْمُسْتَقْبَل وَمُهَرجَانَات الْحُب وَتُرَّهَات كَثِيْرُه تَشْغَلْنِي ..
بَعِيْدَا عَن شُطَآَان الْبُؤْس وُالْحِرْمَان الَّتِي لَطَالَمَا كُنْت ارْسُوا عِنْدَهَا وَاتَمْتم بِا اغَنِّيَات مُحَاوِلَتَا نِسْيَان اشْيَاء كَانَت تُعِيِقْنِي ،،
. . .
ادْرِك تَمَامَا ان خَلَف الَّافُق حَتْمَا سَتَنْتَحِر اوَهْام وَيُوَلِّد الْمَرَام بِشَبَابِه الْابَدِي لِلالِفِيْه الْقَادِمَه
. . .
هَذَا هوَاالتَفَاؤُل وَالَامَل
احَاسِيِس جَمِيْلَه تَنْتَابُنِي لَكِن لَيْس بِقَدَر جَمَال وَرَوْعَة ان اكْتَشِف جَوهرِّيَّتِي تِلْك الَتَحُفَه الْنَادِرَه الَّتِي سَأُسَمِّيهَا ذَاتِي
. . .
اغْمِضْت عَيْنَاي كُنْت غَارِقَة فِي كُتَل مِن الْاحْلَام الوَرْدِيّه . . .
الْالْوَان.. وَبَعْض الْاوَرَاق الْبَيْضَاء
افَكِّر بِمَن سِيَلُونَهَا .. .. وِاتَبِسْم
هَدَأَت ثَوْرَة احْلَامِي وَعَدْت الَى الْمَوْج وعُنْفَوَانِيْتِه لَاجِد نَفْسِي قَد رَسَوْت عَلَى شَاطِئ جَدِيْد لَا عُنْوَان لَه
وَانّي قَد اضَعْت خَرِيْطَة الْعَوْدَه وَلَن اسْتَطِيَع ان اعُوْد ادْرَاجِي مُجَدَّدَا
. .
شَعَرْت انَّنِي قَد فَقَدْت جُزْءا مِنِّي
اصَبْت بِالْخَيْبَه وَفُقِدَت بَعْض الْامَل . .
لَكِنِّي اسْتَجْمَعْت قِوَاي سَرِيْعَا
وَنَهَضْت . .
كَرِهَت ان ابْدُو كَصَفَيح يَشْطُرْه الْمَوْج كَيْف يَشَاء
كسرت قُيُوْد الْخَيَبَه وَانْطَلَقْت اكْتَشِف الْمَجْهُوْل وَاضِع بِصَمْتِي عَلَى الْوَطَن الْجَدِيْد . .
وَاكُوْن مَنَارَة لِلْبَحَّارَه تبث بَصِيْص الْامَل مِن بَعِيْد ،،
وَيَكُوْن ظِلِّي صِنْدِيْدُا يَتَحَدَّى الْمَوْج الْجَبَّار
وَيَقْتَحِم زَئِيْر الْعَاصْفِه
لِيَنْهَض مِن اعْمَاق حِسِّي بِلَوْحَة فّنِّيَّه بَاهِضَة الثَّمَن . .
............................